"مدونة لكوارب" عهد على التميز (لكوارب) |
منذ سنة من الآن وتحديدا صباح 17-08-2010م، انطلقت مدونة لكوارب فكانت بذلك أول وسيلة إعلام ألكترونية محلية على مستوى مقاطعة روصو، الأمر الذي جعلها تدخل الميدان الإعلامي وحيدة، فتلقاها كثير من مثقفي المدينة وإعلامييها بالقبول والإعجاب، كما أبدى آخرون تحفظهم عليها معتبرين أن الساحة كانت في غنى عنها، وبغض النظر عن الموقفين ومدى ما يسوغهما فإن مدونة لكوارب سدت فراغا إعلاميا كبيرا ظلت مدينة روصو تعاني تداعياته منذ فترة طويلة، فأسمعت أصواتا كانت غائبة وناقشت أمورا تهم ساكنة المدينة وتلامس واقعهم اليومي، فكانت ـ على الأقل ـ نفثة مصدور حركت المياه الراكدة وأضافت جديدا.
مساهمة في تثقيف السكان ..
منذ انطلاقتها والمشرفون على المدونة يبذلون جهودا مضاعفة من أجل أن تكون على المستوى المطلوب وتؤدي رسالتها الإعلامية النبيلة بشكل متميز وشفاف دون تحامل أو محاباة.
ولقد ساهمت المدونة بصورة جلية في إثراء الساحة الإعلامية والثقافية بمدينة روصو من خلال تغطيتها الحية للأنشطة الثقافية، مما جعل كثيرا من الطلاب والمهتمين بالشأن الثقافي والإعلامي في مدينة روصو يتنافسون في تنظيم الأمسيات والندوات الثقافية، وفي إنشاء مدونات ومنتديات إلكترونية محلية، كما قامت المدونة بتغطية جل التظاهرات السياسية والأنشطة الاجتماعية في المدينة.
تقارير شاملة ..
نشرت مدونة لكوارب منذ انطلاقتها عشرات التقارير والتحقيقات الميدانية التي تناولت مختلف جوانب الحياة في مدينة روصو وضواحيها.
وقد شملت تلك التقارير معظم الجوانب المهمة التي تلامس هموم المواطن البسيط وتسعى إلى تحقيق طموحاته، مسلطة الضوء على مشاكله الصحية والاقتصادية والتعليمية ...
وفي هذا الإطار نظمت المدونة عدة رحلات إنتاجية داخل منطقة شمامه الشرقية وفي شمال مدينة روصو، فقابلت المواطن البسيط هناك وأسمعت صوته وكانت منبرا للجميع بدون استثناء أو تمييز.
وهكذا جابت المدونة أدغال بلديتي روصو وجدر المحكن في أعماق شمامه الوعرة بحثا عن الحقيقة من أجل نقل الواقع هناك كما هو دون تضخيم أو تحجيم، فوجد فيها المواطن نفسه فنقلت همومه لمن يهمه الأمر.
وبنفس المصداقية والحيادية واكبت المدونة أهم الأنشطة الرسمية المنظمة داخل المدينة، فنقلتها كما هي دون تحريف أو تأويل، ولعل هذا التوازن الذي طبع الخط التحريري للمدونة طيلة السنة المنصرمة كان السبب وراء تلك الاتهمات والاتهامات المضادة .. تارة بالتطرف والتهجم، وتارة بالتصفيق والتطبيل .. والمدونة براء من كل ذلك براءة الذئب من دم يوسف.
ولقد اعتمدت المدونة في كل التقارير والأخبار التي نشرتها مصادر إخبارية ذات مصداقية كبيرة، مع أننا لا ندعي العصمة من الخطإ، ولكن حرصنا على المصداقية والدقة جعلنا نتريث كثيرا قبل أي خبر ننشره حتى نتأكد ـ قدر المتاح ـ من مصداقيته ودقته، فكانت المدونة بذلك مصدرا مهما لأخبار المنطقة، نقلت عنها مواقع إخبارية ووكالات أنباء وطنية لها وزنها المعتبر.
تـراجـم ومقابلات ..
لم تهمل مدونة لكوارب أعلام مدينة روصو ومثقفيها، بل كان التعريف بهؤلاء وإبرازهم لمن لا يعرفون نصب أعين فريق المدونة، حيث كانت صفحاتها مرآة عكست الوجه المشرق لمدينة روصو من خلال التعريف بأهم أعلام المدينة ونشر تراجمهم بشكل مفصل وواضح.
كما أجرت مقابلات عدة مع شخصيات علمية وثقافية ورسمية شكلت مختلف ألوان الطيف في مدينة روصو، فقابلت المسؤول الرسمي والمواطن البسيط والمثقف والأديب على حد سواء.
المدونة .. بوابة المواطن لاسترجاع حقوقه.
يدرك المتابع لمدونة لكوارب دون كبير عناء أنها كانت ببساطة نافذة المواطن التي يطل من خلالها على من ولاهم إدارة شؤونه، فخاطبهم من خلال صفحاتها الحرة دون رقابة أو تضييق، فأوصل فكرته وأسمع صوته الذي كان غائبا، وطرح همومه ومشاكله على المسؤولين في معظم القطاعات.
فلم يعد بإمكان المستبدين التهام المواطن والتحايل على حقوقه في ظلمة الليل وغياب المناصر، لأن هناك من يتابع المشهد وينقل الصورة إلى الرأي العام ليحكم بين الطرفين فيتميز الخبيث من الطيب ويتضح الحق من الباطل وتعود الأمور إلى نصابها.
كشف المستور ..
لقد عمل المشرفون على مدونة لكوارب بكل ما يملكون من طاقات وجهود على كشف الحقيقة ونشرها كما هي من غير زيادة أو نقصان.
وهكذا حصلت المدونة على بعض الوثائق والمعلومات المؤكدة التي ساهمت في إنارة الرأي العام وأظهرت الأمور على حقيقتها عكس ما أراد لها المدلسون، فتأكد القارئ بما لا يدع مجالا للشك أن ليس بالأقوال والدعاوى وحدها تبنى الدول وتشيد القصور.
وعلم المتحايلون والناهبون لثروات الوطن أن للكلمة دورها الفعال في إصلاح وتوجيه المجتمع حتى لا تظل خيراته دولة بين المفسدين المترفين، في وقت يئن فقراؤه ومحروموه تحت وطأة الخوف والجوع ظلما وجورا.
ولقد تحمل القائمون على المدونة كامل المسؤولية مستشعرين ثقل الأمانة الإعلامية والأخلاقية، وملتزمين بكل العهود والالتزامات التي قطعوها على أنفسهم أمام الله وأمام كل قراء مدونة لكوارب الكرام، فصمدوا في وجه الضغوطات الجمة التي واجهتهم في كل مرة يكشفون فيها عن بعض الحقائق التي يريد لها "بعض الناس" أن تظل في طي الكتمان بعيدا عن الأضواء.
عهد على التميز والعمل الجاد ..
تلتزم مدونة لكوارب لقرائها ومتابعيها الكرام بأن تظل سائرة على الخط التحريري الذي عودتهم عليه، وأن تسعى قدر جهدها إلى التطوير الجاد في كل خدماتها شكلا ومضمونا.
ورغم ما بذل المشرفون على المدونة من الجهود والتضحيات فإنهم يؤكدون أن تغطيتهم للأخبار المحلية داخل المدينة والبلديتين التابعتين لها لم ترق بعد إلى المستوى الذي يتطلعون إليه، غير أنهم لن يألوا أي جهد في سبيل الوصول إلى ذلك حتى تظل المدونة بحق نافذة القارئ على ضفة النهر السنغالي.
لذا تعد مدونة لكوارب قراءها الكرام بأن تأخذ جميع آرائهم في الحسبان وعلى محمل الجد حتى تظل عند حسن ظنهم، فهم الغاية والهدف من كل ما نروم تقديمه من خدمات.
وهنا نكشف لقرائنا الكرام عن مفاجأة سارة تتمثل في تحويل المدونة إلى موقع خلال الأسابيع القليلة القادمة إن شاء الله تعالى، ونرجو أن يكون هذا الموقع متميزا شاملا بحيث يلبي كل طموحات أبناء مدينة روصو وضواحيها، فيكون بذلك نقلة نوعية في إعلام المقاطعة يسعى إلى الرقي بها من واقعها الراهن إلى مستقبل أفضل، ويشارك في تنميتها تنمية شاملة لكل الأصعدة والميادين.
ويسجل المشرفون على المدونة بارتياح كبير نتيجة استطلاع الرأي الذي انطلق منذ شهرين على الصفحة الرئيسية للمدونة، حيث عبرت نسبة 85% من الذين شاركوا في الاستطلاع عن وجهة نظر إيجابية تجاه المدونة، وهي نسبة لا يستهان بها، رغم أن استطلاعات الرأي الألكترونية لها خصوصيتها التي تجب مراعاتها، وإن كان من المفترض في حق متصفحي الأنترنت أن يكونوا أصحاب وعي وثقافة.
إدارة التحرير
مدونة لكوارب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق