الزميل أحمدو ولد سيدي (لكوارب) |
أحمدو ولد سيدي : عندما تراه لأول وهلة تتأكد أنك أمام الإمام مالك بن أنس في فقهه، وعندما تعيد البصر كرتين تظن أنك أمام الشافعي، وفي المرة الثالثة ستكون أمام المتنبي، أما في المرة الرابعة فأنت أمام ابن مالك .. عليك أن تتوقف عن النظر إذا لم تكن تريد استحضار جميع صور السلف الصالح .
أحمدو ولد سيدي .. أستاذ تعليم ثانوي محبوب جدا لدى الطلاب والطالبات في مدينة روصو، وصحفي مقتدر جدا يعرف كثيرا من العربية الكحلاء، وكذا العربية البيضاء أيضا .. إنه يعرف كل شيء.
التقط أحمدو ولد سيدي أولى صور الحياة في قرية التوفيق التابعة لبلدية الخط قبل سنوات عديدة .. (لا تبالغوا جدا أحمدو لا يزال في شرخ الشباب) .. وفي التوفيق تلقى معارفه الأولى .. ولا يزال أحمدو والتوفيق رضيعي لبان متحالفين ولله الحمد.
مع أحمدو انطلقت المدونة بقوة، لقد سارت بعيدا وأصبحت رقما مهما في المدينة .. يعتقد أحمدو أنه لو حصل بعض مال بلكيت، وبعض قدرات دولة قطر .. وبعض قليل من الصحفيين بقدر تلاميذ مدرسة صغيرة في الصين لكان للمدونة شأن كبير ولنافست قناة الجزيرة وشبكة CNN.
أحب أحمدو المدونة وأحبته .. وأصبح يقال أحمدو والمدونة كالسمن والعسل .. إن أنس لا أنس طلعته البهية وهو عائد من صلاة الفجر يتلو أوراده، ثم ينتفض نحو الجهاز فيدير أزراره، ثم يفتح مدونة لكوارب فينظر إليها يمنة ويسرة، ثم يقول " إنك لنا معجبة".
أحمدو متخصص بقوة في الشريعة ومعارف اللغة العربية .. يرفض دائما أن يوصف بذلك .. لكن المعرفة تظهر مع كل عباراته .. تماما كما تظل القربة الملـأى تتقاطر ماء عذبا باردا.
لأحمدو مزية دون العالمين وهي أنه يحمل آخر إجازة في القرآن الكريم بخط العلامة الشيخ سيدي محمد ولد الدولة رحمه الله.
سهر أحمدو سهرا طويلا من أجل المدونة، دفع من وقته ومن جيبه كثيرا لصالح المدونة، أعد لها تقارير ومقابلات جيدة جدا خلال الفترة المنصرمة، مكنت المدونة من أن تزم بأنفها (زم بأنفه شمخ) أما (زومى الصورة .. فكبرها أو صغرها وهي من ألفاظ الكاميراهات).
إذا كان من أمر عجيب في شخصية أحمدو، فهو عشقه التام لكرة القدم وكرهه الشديد لممارسة الرياضة .. يحفظ أحمدو أسماء كثير من اللاعبين وربما اللاعبات في أسبانيا وما جاورها .. ذات مرة أعجب الطلاب بأنه يعرف ـ أكثر منهم ـ مواعيد كرة القدم بين البارصا والريال.
أحمدو لا يحب الاستماع كثيرا إلى الأغاني والمعازف .. لكنه في بعض الأحيان يحرك الأصبعين الثالثة والخامسة من رجله اليسرى طربا عندما تشدو محجوبة أو النعمة، وربما يهمس دون أن يشعر الآخرين بأنه يقصد ذلك .."أراهي دخلت لكحال".
يقول أحمدو إن "السوننكيين يعزفون دائما في مقام لكحال" ومع ذلك أحمدو لا يحب الهول ويقول إنه "يخصر الأخبار".
أحمدو أحد المتبتلين في روصو، يحبها حبا تاما .. يحسبها ميمونة السعدى، ويقول:
بلاد بها نيطت علي تمائمي وأول أرض مس جلدي ترابها
فيها درست الإعدادية وأكلت "تاف " والسمك المقلي والنبق وتوكه، ولعبت الكرة وسمرت.
يمكن لأحمدو أن يسير في روصو "مغمضا عينيه".. لكن ليس في الليل .. ذات مرة سقط كاتب هذه الحروف في حفرة ومعه أحمدو فقرر عندها أن لا يسير دون "مصباح" ليلا.
أحمدو ولد سيدي شاعر كبير لديه قصائد مشهورة جدا ومعروفة .. وأنظام جليلة من بينها نظمه الجيد في رحلة "جنازة بقرة " في المحظرة، و قصيدة لطيفة في وصف "عجل يتيم".
أحمدو محبوب لدى الطلاب، ويشرف على نادي الفضيلة الطلابي و" تأخذه" الإذاعة بشكل دائم في المحطة الجهوية بروصو، حيث يتحدث بلغة عربية جميلة عن الإيمان والأخلاق ..
المدونة لا شيء بدون أحمدو، ورغم أنها تشعر ببعض الضيق من ضرة إعلامية جديدة بدأت تأخذ شيئا من وقت أحمدو .. إلا أنها تؤمن بأنه يؤمن بأن "الحب للحبيب الأول".
فـارس مجهـول
مدونة لكواربَِ
الرجاء التعريف با لشخصيةاكثز
ردحذففعلا كما قال هذا الكاتب فأحمدو ولد سيدي شخصية علمية من الطراز الأول
ردحذفوأنا شخصيا أشهد له بوفرة المعارف على الرغم من قصر المدة التي جمعتني به.
والله ال اسكي ووخيرت ووني .أحمد ولد سيدي اطفل الفالح ال مشعور ومحبوب ...سعد الا ال عاد احمدو فكرعتو
ردحذف