نقيب الجزارين .. من زار بطوار روصو لن يأكل اللحم مرة أخرى في حياته

مسلخة روصو

قال رئيس فرع روصو لاتحادية الجزارين سيدي بوي ولد أحمدو إن من زار مسلخة روصو "البطوار" لن يعود إلى أكل اللحم مرة أخرى في حياته نظرا للوضعيته السيئة والمقززة للبطوار، واتهم سيدي بوي في حوار مع الإذاعة الجهوية لروصو - أدارته الإعلامية المقتدرة آسية منت محفوظ -  البلدية بالتقصير الشديد في التعامل مع مطالب الجزارين بشأن وضعية البطوار.

وقال سيدي بوي "يبدو أن الناس سيحملوننا فشل البلدية وأخطاءها وأخطاء الحكومة".

وقال سيدي بوي "رغم أننا ندفع الضرائب بشكل دائم ومتواصل إلى البلدية فإنها لم تقدم لنا أي خدمة لإصلاح البطوار".

وأضاف سيدي بوي في حديثه للإذاعة إن "الجزارين يستخدمون بعض العيدان لتعليق الدواب المسلوخة، ويعتمدون على بعض الأراضي الصلبة (تندركين) وبعض الخشب لتهيئة السلخ، لقد ألجأتهم الظروف وتقصير البلدية إلى ذلك.

ويضيف سيدي بوي "هنالك محل صغير مخصص لجزارة الأغنام، لكنه أصبح مهجورا ولا يمكن لأي أحد أن يقترب منه لأنه سيئ ومقزز".

وقال سيدي بوي إن وضعية الجزارة في روصو صعبة جدا، حيث لا يجدون رأفة من البلدية ولا من تجار الحيوان ولا من المستهلكين، "فآخر من اعتدى علينا تجار الكراتين الذين رفعوا سعر الكرتون التي يحمل عليها الجزارة اللحوم من 100 أوقية إلى 1000".
وقال سيدي بوي إن الجزارين حصلوا مرة على عنبر(عنكار) مجصص في روصو، لكن بعض السياسيين منعوهم من ذلك واعطوه لبعض النساء مما تسبب في لجوئهم إلى الكراتين لوضعها على طاولات البيع.

وقال سيدي بوي إن بعض المواطنين وملاك الحيوانات يتآمرون مع بعض الجزارين الضعاف وغير النزهاء لتسويق الأبقار والحيوانات الهزيلة والمريضة، قائلا "لقد تمكنا من كشف كثير من هؤلاء".

نقاش ساخن ..

المواطنون اتصلوا بكثرة على البرنامج منتقدين وضعية سوق اللحوم في موريتانيا، وقال أحد المتصلين إن ’’الكلاب تلحس طاولات اللحم في السوق بشكل دائم ليلا’’

فيما قال متصل آخر إن الجزارة يخلطون لحوم الأبقار العجاف والأبقار السمينة.

و شكا آخرون من شائعات اللحوم المتسممة، وكذا ظهور بعض الجيف، وقال النقيب سيدي بوي إن على من يشيع تلك التهم أن يثبت صحتها بدلا من إطلاق الشائعات دون تحقق.

مواطنون آخرون شكوا من أسعار اللحوم مطالبين بتوفيرها بشكل ملائم للمواطنين.

وخلص سيدي بوي إلى أن المواطنين في روصو يتوفرون على أفضل اللحوم في المنطقة،مضيفا إننا نبيع أكثر من 10 كلغ من ’’ الأحشاء والسلاليخ’’ لبعض المستخدمين الآخرين حرصا على نظافة اللحم وضمان سلامته.

مواطنون آخروا دافعوا بقوة عن نقابة الجزارين وطالبوا المواطنين بعدم إطلاق التهم دون تحقق.

وقال سيدي بوي إن المحلات الحالية للجزارين في الشارع الكبير وفرت "لنا فرصة كبيرة للتسويق لكن ذلك لن يدفعنا إلى التراجع عن مطالبتنا بتوفير سوق خاص للجزارة".

وطالب سيدي بوي السلطات الإدارية بتوفير مقر للجزارة ضمن الحائط الكبير ’’حي الجمارك’’ لكن السلطات لن تقوم بذلك يقول سيدي بوي ’’ وعندما نطالب بحقوقنا سيقومون بتكسير رقابنا وفرضنا على أداء الضرائب’’.

وقال سيدي بوي ’’لقد وجهت نداء إلى رجال الأعمال في البلدية وفي الوطن من أجل بناء سوق للجزارين، ونحن مستعدون لتسديد تكاليف ذلك السوق لكننا لم نجد للأسف أي أحد يرد لنا الجواب لحد الآن’’.

وعن الموازين المستخدمة قال سيدي بوي: إن النقابة تمنع على كل الجزارين استخدام الموازين محلية الصنع لأنها مختلة الوزن، وأي جزار استخدم الموازين المحلية الصنع يتعرض للمصادرة من قبل النقابة وإلى عقوبة قد تصل إلى منع العمل لمدة 3 أشهر.

وأفاد نقيب الجزارين إن نقابته تقوم بأعمال خيرية من بينها توفير الأكفان والحنوط لكل جنازة يتصل ذووها بالنقابة، إضافة إلى توفير مولد كهربائي لإضاءة عمليات الدفن.

مضيفا إن نقابته قررت بناء 5 فصول دراسية في 5 مدارس في مدينة روصو، كما ستعمل خلال العام القادم على توفير تذكرتي حج لشخصين من الجزارة.

وقال النقيب سيدي بوي إنه فرح جدا بالنقد البناء الذي يوجهه المواطنون لأنهم هم السند الوحيد للنقابة، التي تسهر على مصالح المواطنين وعلى صحتهم وعلى منع الفوضى والتضارب لتوفير هذه الخدمة العظيمة.