مرة أخرى مع شبيحة محسن

كانت الكلمات غير اللائقة التي وجهها محسن ولد الحاج خلال الأسابيع الماضية إلى خصومه السياسيين في مدينة روصو، وهو يجلس في أحد الأكواخ الصغيرة عند الكلم 6 ويمارس هوايته في البروبوغاندا شيئا متناسبا مع شخصية هذا الرجل الذي يوظف مجموعة من الأشياء غير الإيجابية للبقاء في منصبه وتحقيق رغباته المتعددة في مدينة روصو.

بالنسبة لي ولكل الذين يقرأون خيوط السياسة بمستوى من التمعن في روصو، فنحن لسنا أمام تقرب من الجماهير وسعي لتحقيق أهدافهم كما يسعى الوزير الشاب بمبه ولد درمان إلى إقناعنا وهو يجري إلى الإمام كما كان يفعل ولد حمياسو مع ولد الطايع ويصرخ نصرٌٌ نصر السيد الرئيس.

على السيد محسن أن يفهم أن الله تعالى لم يخلقه ملكا وخصوصا على ساكنة روصو الذين يحتفظون له بذكريات غير جيدة على مستويات عديدة، تتعلق بالتحكم في خيرات المدينة، وحماية مفسديها، نحن جميعا نتذكر أن محسن استولى على ريع كبير تابع لشركة آليات الزراعة، من خلال تأجير حائطه المهجور لآليات هذه الشركة.

نحن أيضا نتذكر أن الرجل يستولي على فندق الضيافة التابع لمنظمة استثمار نهر السنغال وهو  ما يقتضي من مدونة لكوارب القريبة على ما يبدو من محسن وجماعته أن تكشف لنا بتقرير واف حيثيات انتقال الفندق من ملك عام لمنظمة دولية إلى ضيعة تابعة لمحسن.

محسن هو من يحمي أقاربه ومقربيه الذين نهبوا القرض الزراعي، ومحسن دائما هو من يثير مشكلات كبيرة مع المواطنين والسياسيين ويؤزم أوضاع البلد.

هذا بالضرورة معروف لدى جميع سكان روصو،  ولا أحد سيتطوع لإنكاره إلا إذا تلقى ثمنا مجزيا على ذلك .. للأسف هنالك من يبيع قلمه بأوقيات قليلة ويقول في الأخير "لك أن تعارض أما أن تعاند فليس بلائق".

لأنني لا أحب الدخول في مهاترات طويلة مع اللذين لا يتمتعون بمصداقية والذين لا يحترمون أقلامهم والذين لا يولون أي اهتمام لقلم التاريخ الكبير، لن أطيل هذه المرة، سأقول فقط إن الزمن طويل وإن معركة كنس الأجسام الغريبة على مدينتا مستمرة، سوف يعودون إلى أحراش اللوكة، أو إلى رفوق مطعم آستو.

لمرابط ولد سيدي