12‏/09‏/2011

الطواري تنشر جوانب من الفساد في شركة صونادير

الشركة الوطنية للتنمية الريفية "صونادير"
حصلت وكالة الطواري الإخبارية على بعض المعلومات عن جوانب من الفساد المستشري في الشركة الوطنية للتنمية الريفية (صونادير) .

فمع تحويل مقر الشركة إلى روصو لم تمنح الإدارة العامة للعمال أي علاوة للنقل أو للسكن، مع أن العقود الأصلية مع العمال والتي لم تتغير حتى الآن تنص على أن مكان العمل هو نواكشوط وأنه في حالة تغيير محل العمل فإنه يجب أن يعوض للعامل عن النقل و السكن .


رفض المدير كان يمكن تفسيره بترشيد النفقات لولا أنه قام بإصدار خمس مذكرات عمل تمنح بعض مقربيه دون غيرهم هذه العلاوات (السكن و النقل) مع أن اثنين منهم على الأقل لم يذهبوا قط إلي روصو .

و يلاحظ العمال في الشركة أن هناك تمالؤا بين المدير العام و رئيس مجلس الإدارة، وحسب معلومات الطواري فإن رئيس مجلس الإدارة سحب قبل أسابيع مبلغ 5 ملايين أوقية تمثل رواتبه لأشهر قادمة ليس من المؤكد أن يبقي فيها رئيسا لمجلس إدارة صونادير، وهو ما يشبه رشوة من المدير العام لرئيس مجلس إدارته للتغاضي عن تسيره الكارثي للمؤسسة .

و من المظاهر التي تشي بأن هناك فسادا وسوء تسيير في الشركة كون الموظف الوحيد الذي استفاد من زيادة الراتب هو مراقب التسيير الداخلي الذي أصدر المدير العام مذكرة عمل تزيد راتبه بالضعف وهو من يفترض أن يقوم بتفتيش على تسيير المدير العام .

و من مظاهر الفساد الأخرى يمكن الحديث عن أنه في الوقت الذي يفرض على العمال البسطاء الذهاب إلى روصو دون الحصول على علاوات النقل أو السكن فإن المدير العام يصدر مذكرات عمل للمديرين في العملين في الشركة في حالة ذهابهم إلى روصو (مقر عملهم الجديد) على أساس أنهم في مهمة ليستفيدوا من مصاريف بدل السفر والعلاوات المرتبطة بذلك .

مصادر الطواري في الشركة تتحدث عن أن أغلب الموردين للشركة هم من الوسط القريب من المدير العام .

يحدث كل هذا في وقت يرفض فيه المدير العام تنفيذ قرار مجلس الإدارة الخاص بالمغادرة الطوعية للعمال والذي سبق أن صادق عليه هو لبعض العمال قبل أن يتراجع عن الوثائق التي تحمل توقيعه .

كما يحدث كل هذا في وقت يتبجح فيه المدير العام بتكسيره لأوامر وزير التنمية الريفية الذي يتبع له وبعدم الاكتراث لتعليماته لأنه لا يمكنه اتخاذ أي قرار بشأنه في إشارة إلي أنه تم تعينه من طرف أشخاص آخرين على علاقة بالسلطات العليا في البلد .

نشير إلى أن المدير العام الذي هو أمين مخازن في الأصل تابع لمفوضية الأمن الغذائي لا يتمتع بأي خبرة في مجال الزراعة في الوقت الذي يوجد فيه الكثير من أصحاب التجربة في شركة صونادير و في كواليس وزارة التنمية الريفية ممن يمكن أن يكون أصلح من السيد المدير العام الحال.

نقلا عن موقع الطواري الألكتروني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق