28‏/08‏/2011

سيدي العمدة ..هل جرفك السيل أنت أيضا؟

المصطفى ولد مناه (لكوارب ــ أرشيف)
يواجه سكان روصو هذه الأيام معضلة كبيرة عانى منها أغلبهم، معضلة الأمطار التي شهدتها المدينة خلال الأيام الماضية، والتي كانت فيها البلدية عند ظن المواطنين المنكوبين، فحينما هرعوا إليها لم يجدوا حتى من ظل يقتات على عرقهم، يرقب  الهلال ثم الهلال لاقتطاع ضرائب من دراهم جنوها وهم يجترعون ألم المأساة جراء ما تعج به المدينة من أكوام  القمامات وجيف الحيوانات التي  تملؤ أعين الناظرين ممن كتب الله عليهم الجلاء إلى هذه المدينة، وروائح كريهة تزكم الأنوف.


لجأ المواطنون إلى بلديتهم وهم مكرهون، يغلب عليهم الظن أنه لا منفعة إن لم تكن مضرة في اللجوء إلى البلدية، لا كنها إكراهات الواقع التي قد تدفع الإنسان في البحث عن النجاة إلى التعلق حتى بأتفه الأسباب، لجأوا إليها  فكان رد أمينها العام على مواطنيه أن عماله الآن خارج أوقات الدوام وأنه لا يمكن له تقديم أي مساعدة، وأن وسائل "بلديته" لا يمكن أن تجابه بها مثل هذه  الكوارث.

نعم "لقد صدقهم" لا يمكن لوسائل البلدية المقتصرة على دفاتر وأقلام الإتاوات الظالمة سوى جلب  مضرة تأثيرها أشد ضراوة وأكثر قسوة على المواطنين من ما فعلته بهم هذه الأمطار مقابل منافع لصالح فئة محدودة تحصد كل المكاسب.



لقد كشفت هذه الكارثة من جديد حجم الفساد الذي تعانيه البلدية، كما جسدت فشلها الذريع والاستخفاف اللافت في تعامل القائمين عليها مع المواطن المغلوب على أمره، وأن هم العمدة وأعوانه هو تحقيق المآرب الشخصية  على حساب أمن ممتلكات وأرواح المواطنين



  لقد كانت المحنة الأخيرة فرصة للبلدية لتحسين صورتها وتقويم علاقتها مع المواطنين، علها تدفع بالحسنة السيئة قبل الاستحقاقات القادمة، بيد أن إدمان أباطرة الحيف والظلم في "بليتنا" على إضاعة الفرص يدفعها إلى تأجيج أسباب التوتر، ليس فقط مع ضحايا الأمطار، بل أيضا مع عموم موظفيها الذين نهجوا أسلوب "الضرب" احتجاجا على ما ينخر جسم البلدية من فساد.

فكيف ستقنع البلدية عموم المواطنين بأنها تخدم مصالحهم حينما تتوارى وهم يعانون وتنعدم فعاليتها حين يحل الخطب ويعز المنقذ.

تبقى مسألة يحسن بها التذكير فعندما تعرض عمدة روصو فاسا يريم لاعتداء قبل أيام من مواطن غاضب ..رمى به في غياهب السجن وذهب إلى نواكشوط ليطالب الحكومة بتوفير حماية خاصة للعمد ...في حالة روصو  فإن المطلب الأساسي ليس ما قدمه العمدة فاسا كعادته دائما، ولكن السؤال : من يحمي المواطنين عندما يواجهون خطر السيل ..وسؤال آخر للعمدة : سيدي العمدة هل جرفك السيل أنت أيضا ..أو بعبارة أخرى متى سيجرفك

هناك 9 تعليقات:

  1. يجرف الظلم كل عاد جهول ** يحسب الناس عنده خدام
    في زمان الثورات لاصوت يعلو ** فوق صوت الثورات يا حكام
    قبح الله الجبن كيف لشعب ** ثائر أن يسوسه الأقزام
    كبري يا روصي و ثوري عليهم ** فالسكوت الجبان فعل حرام

    ردحذف
  2. أوووووووووووووف هذا مقال زين ..لقد جرفته بسيولك

    ردحذف
  3. هاذ يب أديار ليد الزين لل لاه يترشح مستقبلا أتبان الحملة سنتات.
    صوك فوك

    ردحذف
  4. لمن الأبيات السابقة هل هي للشاعر الحاحي أيضا

    ردحذف
  5. ما رأيكم جميعا أيها الشباب في مبادرة لترشيح المصطفى هذا الكاتب الجيد عمدة لروصو ..إنه أمر مهم وهو شاب يستحق

    ردحذف
  6. العلق رقم 1 لا فض فوك صدقت

    ردحذف
  7. عمدت روص جاهل ول يعطيه الويل

    ردحذف
  8. السيد العمدة أنت شخص محترم شوف أمع مواطنيك

    ردحذف
  9. كم أنت كبير ياجارنا العزيز.

    ردحذف