الأستاذ/ أحمد يسلم ولد المختار (لكوارب) |
مسيرة الألف ميل تبدأ بخطوة
في الوقت الذي تطفئ فيه مدونة لكوارب شمعتها الأولى أتقدم بأحر التهاني وأطيب الأماني إلى المشرفين على المدونة، راجيا لهم مزيدا من التألق والتميز، فهم من سلك الطريق وذلل الصعاب ومهد لإعلام محلي تطبعه الدقة والحياد والجرأة والمهنية، فكانوا بذلك أسمى مثال في مجالهم، ولم يتأثروا بمحيط غلبت فيه الماديات وسلبت منه الكرامة، وسيطر فيه الجشع على مهنة عرف عنها كونها مهنة المتاعب، مقدمين بذلك أنموذجا في العمل المهني الناصع.
فخلال عام من مسارها نشطت الحياة الثقافية في مدينة روصو واتسع نطاقها، فانتشرت النوادي الثقافية داخل المؤسسات التعليمية، وكثرت الأماسي والندوات الثقافية بفعل التغطية الميدانية التي قامت بها المدونة، مما شجع التلاميذ على مزيد من المنافسة الإيجابية.
وخلال عام من عطائها شعر الجميع أنه مراقب وأن أي عمل مشين تمارسه إدارة أو جهة ما سوف يفضح لتتناقص المسلكيات والمظاهر السلبية ويتقاعس أصحابها.
ولا يعني هذا كله أن مدونة لكوارب بلغت أشدها وحققت طموح قرائها وأوصلت الرسالة التي من أجلها جاءت، بل لا زال الكثير والكثير فالتألق سلم يصعد وليس بابا يفتح.
فدمتم ودام عطاؤكم، وعلى الدرب سيروا بخطى ثابتة لا يزحزحها مزحزح، ولا يقف في وجهها نافذ، فما قدمتموه يبقى ناقصا ما لم تواصلوا العطاء، فشدوا من أزركم بأنفسكم ولا تركنوا إلى من يحاول تعطيل سيركم وضاعفوا من جهودكم، فمسيرة الألف ميل تبدأ بخطوة.
الأستاذ/ أحمد يسلم ولد المختار
إعدادية روصو1
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق