18‏/07‏/2011

إنطلاق التظاهرة الثقافية الثانية في قرية جكين التابعة لبلدية جدر المحكن



مجلس إدارة الجمعية في الحفل الإفتتاحي (تصوير لكوارب)
(خاص لكوارب) إنطلقت مساء الجمعة الماضي بقرية جكين التابعة لبلدية جدر المحكن بولاية الترارزة، فعاليات التظاهرة السنوية الثانية المنظمة من طرف جمعية شباب جكين للعمل الخيري، تحت شعار:"وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت .. فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا"،  وسط مشاركة شبابية واسعة، وحضور كبير لسكان القرية والقرى المجاورة لها.
وقد كان حفل إفتتاح التظاهرة مناسبة أكد خلالها القائمون على الجمعية إرادتهم الكبيرة في تغيير واقع المنطقة والقضاء على الأمية والتخلف.


وتتميز التظاهرة لهذه العام بتنظيم عدة أنشطة من أبرزها فتح فصول محو الأمية، وتوزيع الأدوات اللآزمة على المشاركين فيها، إضافة إلى تنظيم اللقاءات والحوارات الشبابية، والمنافسات الكروية التي تشارك فيها عدة قرى.

الأمين للجمعية يكرم إحدى المتفوقات (تصوير لكوارب)
تعريف بالجمعية وتصميم على التغيير

الأمين العام لجمعية شباب جكين للعمل الخيري ورئيسها وكالة السيد محمدن ولد ببكر أكد في كلمة ألقاها في إفتتاح التظاهرة السنوية الثانية، حرص الجمعية على تغيير الواقع نحو الأفضل، وأردف رئيس الجمعية قائلا:"إن حضوركم إفتتاح هذه التظاهرة المنظمة تحت شعار"وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت ..  فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا"، لخير دليل على تعلقكم بالقيم الفاضلة، وحرصكم على إنجاح أنشطة الجمعية التي تجعل من مواطني هذه القرية هدفها الأول والأخير، وإن تجشمكم لعناء السفر من أجل حضور هذا الإفتتاح لهو خير دعم لهؤلاء الشباب من أجل إستمرار هذه الأنشطة الهامة، فتقبلوا باسم كافة المنتسبين للجمعية الشكر والتقدير الذي تستحقون".
وتحدث الأمين العام للجمعية عن المجهودات التي قامت بها الجمعية، مضيفا:"لقد كانت السنة المنصرمة هامة جدا بالنسبة لهذه الجمعية، فقد عملت إدارتها بجد وإخلاص لتوسيع قاعدة منتسبيها، وشرح برامجها وأهدافها، وهو العمل الذي أثمر نتائج طيبة، ورفع عدد منتسبي جمعيتنا، وأكد من خلاله القائمون عليها أنها كانت وستظل مفتوحة أمام كافة الشباب مهما تعددت آراؤهم وتوجهاتهم".
الإفتتاح شهد حضورا نسويا معتبرا (تصوير لكوارب)
وعن أهم الإنجازات التي حققتها الجمعية قال الأمين العام إن جمعية شباب جكين للعمل الخيري، "أكدت جدّيتها من خلال الإتصال المستمر بالفروع، وواصلت الإهتمام بالمساجد، تأثيثا وإعمارا، وفوق كل ذلك ساهمت بقوة في هذا الحراك الطيب الذي نشهده اليوم، وتمكنت من إقناع عشرات الشباب من التحلي بهذه الروح التطوعية التي تجعل من شبابنا مثالا يحتذى في الجدية والإستعداد، وفي هذا الإطار تمكن الجهاز الإعلامي لجمعية شباب جكين من إطلاق أول صفحة إلكترونية خاصة بالجمعية، أستطيع أن أكد بحزم أنها هي الأولى من نوعها على الإطلاق في هذه المنطقة، بالإضافة إلى صفحة نشطة على موقع التواصل الإجتماعي "الفيسبوك" تساهم في الحوار الوطني المسؤول، وتسجل الإعجاب اليوم تلو الآخر".
وأكد الأمين العام لجمعية شباب جكين للعمل الخيري، أنها "جمعية شبابية" تحمل هموم هذه الشريحة في خططها ومشاريعها، داعيا كافة الشباب إلى المشاركة الفاعلة في الحوارات والنقاشات التي ستنظم خلال التظاهرة، وإلى العمل بجد من أجل إنجاحها.
وكان السيد سيدي محمد ولد إمام الدين رئيس اللجنة التحضيرية للتظاهرة الثانية، قد أكد أن التحضيرات لهذه التظاهرة بدأت قبل اربعة اشهر من أجل إنجاح التظاهرة الثانية، مشيرا إلى أن عدة لجان تقاسمت العمل، وأو صلت الليل بالنهار لتحقيق الأهداف التي تطمح إليها الجمعية من خلال هذه التظاهرة.
وأعتبر رئيس اللجنة التحضيرية أن حرص الجمعية على تنظيم التظاهرة في نفس التاريخ الذي نظمت فيه التظاهرة السنوية الأولى من العام الماضي، دليل على جدية الجمعية، وتأكيد على إرادتها القوية في الإصلاح.
جانب من حضور حفل الإفتتاح (تصوير لكوارب)
بدوره مسؤول الفروع في جمعية شباب جكين للعمل الخيري محمد أحمد ولد صلاحي، دعا الشباب إلى الإنتساب لهذه الجمعية من اجل "تحقيق طموحهم في قرية يشرفهم الإنتماء إليها، ويسوؤهم أن تصنف دوما في خانة التخلف".
وأضاف مسؤول الفروع في الجمعية:" رغم كل المشاغل فقد حرص إخوانكم في جمعية شباب جكين للعمل الخيري، على توسيع قاعدة المنتسبين لهذه الجمعية، وفي هذا الإطار وفي وقت قياسي تم فتح ثلاثة فروع قوية تابعة للجمعية في كل من روصو، وجدر المحكن، وجكين، وتعقد هذه الفروع إجتماعاتها بشكل مستقل، كما تساهم بقوة في تحصيل الميزانية السنوية للجمعية، وتولى جمعيتنا إهتماما خاصا لهذه الفروع، وقد إستفادت من دورات تكوينية وزيارات دورية مستمرة من طرف مختلف قيادات الجمعية، فكان رأيهم مسموعا، وملاحظاتهم في محلها".
وأكد مسؤول الفروع إستعداد الجمعية للقيام بكل ما هو ممكن من تأطير وتوعية لتستطيع فروع الجمعية لعب الدور المنوط بها، والقيام بكل الجهود المتاحة لتقوية البناء المؤسسي للجمعية.

وللنساء كلمتهن ..

عيش لال بنت أسويدين مسؤولة الساء في الجمعية (تصوير لكوارب)
مسؤولة العمل النسوي في جمعية شباب جكين للعمل الخيري، السيدة عيش لال بنت أسويدين، أكدت على أهمية هذه التظاهرة، وخاطبت الجمهور الحاضر قائلة:"أقف أمامكم اليوم في لحظة هامة من تاريخ قريتنا، في لحظة مميزة يتحرر فيها شبابكم من قيود الكسل والخمول التي كبلته عقودا طويلة، ومنعته من القيام بالواجب إتجاه الأهل والأرض".
وأعتبرت بنت أسويدين أنه "لمن العار أن لا تواكب شابات هذه القرية الحراك المبارك الذي يؤتي أكله بإذن ربه، وينفع الله به الناس، ويعيد لهذه الأرض ألقها وتميزها المعهود".
وأضافت مسؤولة العمل النسوي في الجمعية:" لقد لعبت المرأة المسلمة على مر العصور أدوارا جبارة في مسيرة البناء والتطوير، وحفظ لنا التاريخ الكثير من الأمثلة التي عبرت عن قدرة المرأة المسلمة على التضحية والفداء".
وأكدت عيش لال بنت أسويدين حرص نساء الجمعية أكثر من أي وقت مضى على تجسيد المبادئ والأهداف التي أنشأت الجمعية من أجلها، "وفي مقدمتها تجسيد الوعي، ومد يد العون والمساعدة لسكان القرية، وتجسيد الأفكار البناءة على أرض الواقع، من أجل الإسهام في تطوير الوعي النسائي في هذه القرية، والدفع بمسيرة مشاركة المرأة في الإصلاح والتنمية إلى الأمام".

أبراهيم فال يقرأ ترجمة لكلمة وجهاء القرية (تصوير لكوارب)
ضيوف التظاهرة .. إشادة بالفكرة

من جهة أخرى أكد ضيوف التظاهرة السنوية الثانية تشجيعهم لمثل هذه المبادرات، معبرين عن دعمهم التام لأنشطة الجمعية.

وأكد السيد صلاح ولد أباه باسم وجهاء القرية، دعمهم للأنشطة الشبابية، ومباركتهم لما يتم القيام به من أنشطة من أجل محو الأمية، وتغيير العقليات.
وقدم صلاح ولد أباه في الأخير مساهمة مادية تقدم بها وجهاء القرية لدعم أنشطة الجمعية.
الشيخ ولد الناه أحد ضيوف التظاهرة الثانية (تصوير لكوارب)

وعبرت بقية المداخلات عن دعمها للجمعية، مؤكدة على أهمية أنشطتها وضرورة العمل الجاد من أجل نشر قيم الفضيلة والأخلاق في المنطقة.

السهرات الليلية تشهد توزيع الجوائز على المتفوقين في المسابقات (تصوير لكوارب)





سهرات ثقافية ليلية ..

الأمسية الأولى التي نظمتها جمعية شباب جكين للعمل الخيري، شهدت حضورا معتبرا، وكانت مناسبة لقراءات شعرية هادفة، ومسرحيات و"أسكتشات" حملت رسالة توعية لسكان القرية، والتحذير من بعض المسلكيات الخطيرة.
يذكر أن المنافسات الكروية التي تنظم في هذه التظاهرة ستنطلق مساء الأربعاء القادم، بمشاركة عدة فرق تمثل القرى المجاورة.

وسنتابع في تقاريرنا القادمة بقية أنشطة التظاهرة، إضافة إلى تقارير ستركز على الواقع المعيشي لسكان القرية والقرى المجاورة لها.




صور من التظاهرة:
الشاعر أحمد سالم الملقب باكا ولد ألب يلقي إحدى روائعه في حفل الإفتتاح

الأمسية الأولى كانت مناسبة لتكريم عشرات المتفوقين
اللجنة الإعلامية للتظاهرة حرصت على دقة التنظيم
جانب من حضور الأمسية الأولى

عرض مسرحي في الأمسية الأولى


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق