بنت سمت : الصين ياجوج وماجوج وسيرشفون الثروة الموريتانية

نائب روصو اماه بنت سمت

ناشدت النائب عن مدينة روصو اماه بنت سمت وزراء الصيد والاقتصاد في الحكومة الموريتانية بنشر اتفاقية الصيد بين موريتانيا والصين على المواقع الالكترونية حتى يكون الشعب حكما بين المطالبين برفضها والمدافعين عنها، وقالت النائب أناشد الوزيرين بسحب هذه الاتفاقية وأرى أن ذلك سيكون عملا وطنيا مهما جدا، إنني أناشدهم بذلك لأن ذلك سيكون مهما للوطن.

وقالت النائب بنت سمت إن الاتفاقية "بشعة جدا وضمت 24 مادة تسيء كل واحدة منها إلى الثروة والسيادة في موريتانيا".

وقالت بنت سمت "إن الاستفادة الموريتانية المزعومة من الاتفاقية معدومة ولا أساس لها من الصحة" مضيفة "إن 36 ألف مواطن موريتاني يعملون في الصيد سيفقدون وظائفهم بموجب الاتفاقية".

وأضافت بنت سمت "إن الحكومة ستجلب لنا ياجوج وماجوج لرشف البحر وأكل الأعشاب البحرية ونهب الثروة السمكية بشكل نهائي".

وقالت بنت سمت "إنني أناشد الضمير الوطني لدى الوزراء برفض هذه الاتفاقية ومنعها بشكل عملي، إن ذلك وحده هو الذي سيجعلهم يؤكدون أنهم يسعون لمصلحة الوطن".

وقرأت بنت سمت فقرات من الاتفاقية قبل أن يقوم رئيس الجلسة بمقاطعتها ومنعها من الكلام، حيث ردت غاضبة "لكم أن تغضبوا، فما أقرأه عليكم هو الحق المرير في آذانكم وتريدون عدم سماعه".

وأضافت بنت سمت "ليكن في علمكم أن مثل هذه الاتفاقيات والأعمال هي التي دفعت الشعوب إلى محاكمة زين العابدين بن علي وحسني مبارك، وعلى الحكومة أن تحذر من مصير مشابه".

وأثارت تصريحات بنت سمت استياء نواب الأغلبية ورئيس الجلسة النائب العربي ولد جدين الذي حاول أكثر من مرة منع بنت سمت من مواصلة الحديث.

وخاطبت بنت سمت رئيس الجلسة النائب العربي ولد جدين قائلة "دعني أكمل ولا تقاطعني في مسألة سيحاكمنا الشعب بموجبها ولن أقبل أن أشارك في نهب ثروته أو

 التشريع لها".

ومرة أخرى قاطع رئيس الجلسة العربي ولد جدين النائب بنت سمت وطلب منها التوقف عن الكلام حيث رضخت في الأخير مرددة "لا حول ولا قوة إلا بالله، تذكروا أنكم شرعتم لنهب ثروة موريتانيا ولن تستفيدوا أي شيء من الصين".

وتعتبر منت سمت أحد أهم الأصوات المعارضة في البرلمان الموريتاني وتنتمي إلى حزب تكتل القوى الديمقراطية،الذي لم يمثل بنائبين عن مدينة روصو وبوتلميت بعد مغادرة نوابه الآخرين في ولاية الترارزة باتجاه معسكر الرئيس محمد ولد عبد العزيز.