من أعلام روصو ..القاضي أحمد سالم ولد سيدي محمد

تولى قضاء روصو سنوات عديدة،كان فيهامثلا في الفقه بالقضاء والصرامة في الأحكام والخوف من الله سبحانه وتعالى ساعيا إلى تحري العدل شريحي الحكم والفصل،وكان منزله قبلة لطالب العلم وطالب الفتيا وطالب الصلة..أما هو فقد كان مبتدأ في العلم وخبرا للسائل : كيف يكون القضاة وكيف يحيى العلماء إنه القاضي أحمدسالم ولد سيدي محمد


سيرته
هو الشيخ  أحمد سالم بن سيد محمد بن الشيخ أحمد بن محمذ بن الفاضل  بن المأمون بن محمذن بن أعمرو أمه سكينة بنت أحمذ بن زياد بن حامدت ولد سنة 1320 في إحدى بوادي إكيدي

كان رحمه الله بحرا في العلوم المعروفة  في هذه البلاد فكان آية في الفقه إماما في علوم العربية و أشعار العرب و أيامها و فنون المعقول من منطق و كلام و كان إليه المرجع في  القضاء و الفتوى أذعنت لقوله الفحول في العلوم العقلية و النقلية مع الورع الكامل والاستقامة التامة مع اضطلاعه بمصالح قومه العامة دينا و دنيا جلبا و دفعا
شيوخه
أخذ القاضي أحمد سالم رحمه الله أساسا عن أخواله أبناء أحمذ بن زياد و شقيقه العلامة عبد الرزاق بن سيد محمد و أخذ الطريقة القادرية عن عمه محمدن بن الشيخ أحمد
و كان القاضي محمذن بن محمد فال يشاوره من قديم الزمان فيما يعرض لـه من النوازل الفقهية مرجحا رأيه على رأي غيره و كان بيته محط رحال المتقاضين و المستفتين
ثم تولى هو القضاء الرسمي سنة 1963في مدينة أطار ثم حول إلى قضاء روصو بولاية الترارزة فلم يزل بها يزاول القضاء و التدريس إلى أن أحيل إلى التقاعد قبيل وفاته .


ترك رحمه الله كتبا ومؤلفات مهمة أبانت سعة اطلاعه و شدة تحريه و دقة تحريره و تدقيقه
ومن أهمها شرح على نظم السلم في المنطق للأخضري
 و كتابا في نصرة السدل في الصلاة مع التنبيه على أن قضية القبض و السدل خطبها سهل 
و ورقات في الحيازة و مكتوب نفيس في حكم التصيير
و مكتوب في عدم طعامية العلك و شرح على قرة الأبصار
و طرة نفيسة على مفضليات الضبي
و لـه أنظام و تحريرات كثيرة و نوازل كثيرة لو جمعت لجاءت في مجلد ضخم


وفي يوم ناضر من عام1988  أجاب نداء ربه فغادر الدنيا متخففا من أعبائها وأثقالها، مستعدا ليوم الرحيل بسيرة عطرة وتاريخ نبيل من درس العلم وبثه في صدور الناس والقضاء الفصل بين المتخاصمين مستندا في ذلك إلى فقه راسخ وتحر للعدل