لك أن تعارض .. إنما أن تعاند فليس ذلك بلائق

إن الحوار و الاختلاف في الرأي مفيدان و تكون فائدتهما أكثر إذا كان الشركاء يحترمون الحقيقة و المنتخبون هم ناس عموميون لكل منا الحق في نقدهم و تقييمهم و يكاد الجميع يتفق على أن قيمة هؤلاء تقدر بقدر التحسن الذي يطرأ على  دوائرهم الانتخابية في مجالات:

البنى التحتية و السعي الدائم لطرح مشاكل ناخبيهم على الجهات المعنية و الوقوف معهم في المحن و الملمات، و كانت روصو قد تعرضت لبعض من ذلك، فقد غمرتها المياه مرتين و كان مخطط دمل دك مشكلا هو الآخر عندما تعرض المواطنون لهدم المنازل و قد هدد المواطنون في الكلم6 مرات بالترحيل و غرق سوق روصو المركزي فمن كان وراء تحريك أفراد الحماية المدنية؟ من انواكشوط إلى روصو؟

ثم إن حضور هؤلاء في الجلسات البرلمانية و مداخلاتهم فيها و في المنابر الإعلامية: الجرائد و المواقع... إلخ

و قد عبر سكان روصو في أكثر من مناسبة عن أنهم لا يعرفون بعض المنتخبين إلا في التلفزة دون أن يسمعوا رأيا ولو مرة واحدة حتى وصفهم البعض بالجهل و ضعف الشخصية، و الترحال السياسي الذي يولد الهلع إذ كثيرا ما يريد الرحالون نصيبا لم يستحقوه بعد.

فالاستقرار السياسي مفيد و الذواقون مذمومون في الشرع و الأخلاق و يكاد سكان روصو بمختلف فئاتهم الاجتماعية يتفقون على أن محمد الحسن ولد الحاج الملقب محسن هو ابن روصو البار و يوجد في كل البيوت و مع جميع الناس و يحس و يعيش مشاكل روصو فهو فيها عندما غمرتها المياه و فيها عندما حصل زيادة الطرق التي لم يكن عمدة و لا نائب على علم بها و يعرفه المرضى و الشباب أما كونه يترأس جماعة سيطرت على جميع الهيئات الحزبية على مستوى مقاطعة روصو فهذه حقيقة كائنة و ثابتة و الحال أن الآخرين أخفقوا في تحصيل عدد من اللجان القاعدية يخولهم موطئ قدم سياسي في الحزب على مستوى المقاطعة (وحدتين قاعديتين للنائب و ست وحدات للعمدة مما مجموعه 176 وحدة قاعدية على مستوى بلدية روصو)

و مازال هؤلاء في رحلة البحث عن الكلإ و المرعى و عليهم أن يعرفوا أن جهود الناس للناس قبل أن تكون لغيرهم.

و التفاف المواطنين حول شيخ المقاطعة مسألة لا ينكرها إلا مكابر.

و ثقة أهل روصو لا تنال بالمكابرة و الجحود لذلك ينبغي تطرق باب آخر لعله يكون مفيدا و قديما قال أحد الشعراء الموريتانيين لآخر:

فلست و إن ظنوك كفؤا مكافئا      و ليس النضر الغض كالكلإ اللوي 

محمذ فال ولد أحمد

ناشط سياسي