25‏/08‏/2011

حتمية الخلاف إن لم يترشح محسن للعمدة

عندما حددت الجهات الرسمية الـ 16 اكتوبر القادم موعدا للانتخابات البلدية والنيابية بدأ المهتمون يتلمسون طرق الترشح وهم حائرون في التزكية الحزبية لهذا الترشح، هل ستكون من الأعلى أم من الأسفل؟، والهيآت الحزبية تدرك أن في الحزب جماعات وأقطاب تتبع كل منها لشخصية حزبية نافذة لسبب أو لآخر وإذا كان تشكيل اللجان القاعدية جرى في ظرف مكن جماعة محسن ولد الحاج من الاستحواذ على رؤساء اللجان والمناديب لأن افاسا يريم أخفق في تحصيل عدد من اللجان

القاعدية يخوله الترشح لأي منصب انتخابي بينما لم يكن النائب ولد متالي موجودا وقتها أو لم يحسم قراره بالانضمام  لصفوف الحزب، وإن كان سجد البعدي لذلك عندما حصل على دعم مجموعة من شباب روصو انضمت للحزب بسببه، وقد ظلت  الاجتماعات الحزبية بعد ذلك مصدر توتر ومشادات بين أنصار هذا وذاك، وقد حاولت جهة ما التوفيق بين الاثنين وأخفق اجتماع في منزل باب طال في الوصول لهذا الغرض، نظرا لأن أنصار محسن يرون أنهم يملكون من اللجان ما يجعلهم أغلبية، وفي ذات الوقت شكك أنصار ولد متالي في شرعية تلك اللجان معتبرين أنها شكلت في ظرف استعجالي، وعندما حانت ساعة الانطلاق اتضح أن ولد متالي وافاسا يريم يشكلان في الحزب حلفا وقد أعدا لائحة اعتبرها البعض لائحة ضيقة صنفت غيرهم خارج الحزب، أما الطرف الآخر فقد دعا لاجتماع يضم القسم والقسم الفرعي والفاعلين السياسن والوجهاء وبعد النقاش والأخذ والرد طلب هؤلاء من شيخ روصو محسن ولد الحاج أن يقبل ترشيحه للعمدة نظرا لاعتبارات منها أنه يستطيع حسب رأيهم انتشال البلدية من واقعها المزري الذي تعيشه فقد اعتمد العمدة افاسا على بني جلدته وجعل من البلدية مصدرا للارتزاق والكسب.

والسبب الثاني أن هذه الجماعة بدأ بعض أفرادها يرشح نفسه الأمر الذي قد يتسبب في خلاف يتعصب فيه كل لترشحه، وهم متفقون على ترشيح محسن، وقد فسر بعضهم ذلك بأن محسن موجود في روصو ويعيش مشاكل أنصاره ويقدم لهم العون في  أوقات المحن، بينما يرى آخرون أن محسن تحرك في مخطط "دمل دك" حتى تم اتباع طريقة أكثر مرونة في شق الشوارع وهدم المنازل، كما يحسب له البعض العمل على عدم طرد محتلي الكلم 6 الذين هددهم وزير الداخلية بذلك إبان زيارته الأخيرة للولاية.

المهم أن محسن لم يقبل هذا الطلب معتذرا بأنه مشغول وأن فائدته أكبر بإبقائه متفرغا، كما أوضح أن عمدة يريد للبلدية أن تكون مفيدة للمواطن عليه أن يعمل في إطار فريق وأن يدرك أن العمدة عمدة الجميع وليس عمدة لحزب فحسب وأن يقيم هنا، لذلك علينا أن نختار انطلاقا من المعايير كي نتمكن من اختيار عمدة يستطيع العمل مع فريق من  مختلف أحياء المدينة وليس مع المستشارين وحدهم الذين لهم اهتماماتهم السياسية والشخصية.

غير أن كل هذا لم يقنع المجتمعين الذين ألحوا عليه فقبل مكرها وتم إرسال اسمه على رأس  لائحتهم، وبذلك تراجع من كان يفكر في الترشح من هذه الجماعة خدمة لوحدة الصف، والآن يبقى المهتمون بهذا الشأن في انتظار قرار الحزب في التزكية التي لا يعرفون هل الحزب سيزكي إحدى اللوائح أم سيختار من الاثنتين لائحة.

نشير إلى أن البلدية قد تكون موضع صراع ساخن نظرا لأطماع المعارضة والمستقلين الذين قرروا الخروج من سلطوية الأحزاب، والحقيقة التي لا يختلف عليها اثنان هي أن بلدية روصو تحتاج لمن ينقذها وليس لمن يجعل منها مصدر دخل، فما مضى من عمرها ضاع في غير طائل وأهلها اليوم يتطلعون لبلدية تلعب دورا في التنمية المحلية وتخدم كل المواطنين بغض النظر عن انتماءاتهم العرقية أوالسياسية ... والله المستعان.
محمدو ولد سيدي الفالي

كاتب صحفي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق