جزاء سنمار/ دفاعا عن ولد عبد البركه

الأستاذ/ عبد الله السالم ولد الخير (لكوارب ـ أرشيف)

لقد ثبت في صحاح السنن  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أحلم الناس ولم يغضب قط لحظ نفسه عليه السلام، بل إنه لا يغضب إلا إذا انتهكت محارم المولى عز وجل، ولقد وقف عليه أعرابي شاهرا سيفه ليغتاله ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم  عفا عنه، وعندما مكنه الله ممن آذاه وشرده يوم فتح مكة قال لهم قولته الشهيرة: "اذهبوا فأنتم الطلقاء"، ومواقفه عليه السلام  فى العفو عمن أساء
إليه كثيرة معروفة في مظانها بكتب السنن، ولا غرابة في ذلك فأصل التشريع القرآن  الكريم هو خلق نبي الرحمة، فقد سئلت عائشة رضي الله عنها عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: كان خلقه القرآن.

وحري بحملة القرآن أئمة المصلين أن يكونوا أكثر الناس حرصا على التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم، خاصة في شهر العفو وفي العشر الأواخر منه حيث علمنا عليه السلام أن ندعو بالدعاء المعروف ( اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا ) هذا إن صح أن تعرضنا لظلم ، أما إن كانت كل التهم الموجهة لخصمنا هي إعمار بيت الله تعالى على مدى سنين شهد له فيها الجميع بالتسيير الحسن والتفانى  فى خدمة المسجد وصيانة بيت الله بعد أن كان ممرا  للراجلين ومبركا لجميع أصناف الدواب وأهل مكة أدرى بشعابها، ولعل صورة مسجد الهدى قبل تولى السيد بوسحاب ولد عبد البركه تسيير مداخيله و صورته الحالية خير دليل على خيرية الرجل وحبه خدمة بيوت الله .

سيكون جزاء سنمار إن كافأنا هذا السيد الشهم  بالتوقيف لدى الشرطة في العشر الأواخر من رمضان ، وسيكون من رضي بذلك شيطا أخرس.

الأستاذ/ عبد الله السالم ولد الخير 

رئيس المكتب التنفيذي لجمعية شباب اندومري للبناء