ولد محمد العبد في أول ظهور إعلامي له: ليس لأهل روصو ما ينتقدونه على الحزب

السيد أشفغ ولد محمد العبد (لكوارب)

قال رئيس فرع الاتحاد من أجل الجمهورية ( UPR)في مدينة روصو السيد أشفغ ولد محمد العبد إن سكان روصو ليس لديهم ما ينتقدونه على حزبه، فقد حقق لهم إنجازات ما كانوا يحلمون بها، واعتبر ولد محمد العبد ـ الذي كان يتحدث في أول ظهور إعلامي له ـ أن الحكومة خصصت مدينة روصو بثاني أضخم مشروع للإسكان على المستوى الوطني، وهو مشروع "مدينة روصو الجديدة" عند الكلم 7.

وقلل ولد محمد العبد من أهمية انضمام مجموعة "شباب روصو" لحزبه معتبرا أن ما قامت به المجموعة لا يعدوا كونه مشروع انضمام لم يتحقق بعد.

نص المقابلة:

مدونة لكوارب: السيد أشفغ نود منكم في البداية أن تقدموا شخصيتكم لقراء المدونة؟

ولد محمد العبد:  بسم الله الرحمن الرحيم رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي، اسمي الكامل هو أشفغ ولد محمد ولد محمد العبد الملقب (افاهاسي) من مواليد 1970م في مدينة روصو، حيث أكملت دراستي الابتدائية والثانوية، ثم انتقلت إلى جامعة انواكشوط لمواصلة دراساتي العليا، ثم تخرجت منها سنة 1993م، والآن أرأس فرع حزب الاتحاد من أجل الجمهورية في مدينة روصو.

مدونة لكوارب: بوصفكم رئيس فرع الحزب بمدينة روصو كيف لمستم تجاوب الجماهير  مع خطابكم السياسي في حملة الانتساب الأخيرة؟

ولد محمد العبد: حملة الانتساب الأخيرة تميزت بالكثير من المسؤولية والديمقراطية، ولم تحدث فيها أي خروق قانونية للنظام الداخلي للحزب، بل كان هناك تنافس على مستوى الوحدات واللوائح داخل الحزب، وفي النهاية كان الفوز حليف الجماعة التي أنتمي إليها والتي يقودها شيخ المقاطعة محسن ولد الحاج والوزير بمب ولد دارامان وبامادين، فتمكنا من قيادة العمل الحزبي لأربع سنوات قادمة نتيجة هذا الفوز، وهناك طرف آخر كان ينافسنا على الوحدات يقوده العمدة السابق لبلدية روصو صودينا. 

مدونة لكوارب: برأيكم هل استطاع الحزب أن يعبر عن هموم المواطنين في مدينة روصو؟

ولد محمد العبد: نحن في مدينة روصو ما ينقصنا هو تسليط الضوء على الإنجازات التي تحققت في مدينتنا، فما كان أحد منا يحلم أن يمر شارع مستقيم وسط "الصطارة" أحرى أن يكون بها طريق معبد، فليس بإمكان أي أحد بعد هذه الإنجازات أن يزايد علينا، وأهل روصو بشكل عام ليس لديهم ما ينتقدونه، فهذه الطرق المعبدة التي شقت الشوارع  تعتبر بالنسبة لأهل روصو فرجا كبيرا، فقد كانت المدينة قبلها محاصرة تماما، وكان أكثر من نصف سكان المدينة يهاجر إلى البادية نتيجة للأمطار، أما الآن فبإمكان الجميع أن يظل في المدينة دون أن تلجئهم الأمطار إلى النزوح خارجها.   

مدونة لكوارب: يقول البعض إن تمويل الطرق في المدينة سبق تولي الرئيس الحالي السيد محمد ولد عبد العزيز للرئاسة؟

ولد محمد العبد: كثيرة هي التمويلات التي سبقت تولي الرئيس الحالي للرئاسة، لكنها لم يتحقق منها أي شيء بل كانت  تصرف في غير ما أريد لها أصلا، وحينما جاء الرئيس محمد ولد عبد العزيز جعلها فيما خصصت له، فلم يصرفها في قطعان الإبل ولا في الدور في "لاس ابلماس".

مدونة لكوارب: هذا عن الطرق، فما ذا عن الصحة؟

ولد محمد العبد: مع قدوم الرئيس محمد ولد عبد العزيز أصبح مستشفى روصو مستقلا بما في الكلمة من معنى، له ميزانيته وتسييره الخاص به، وأقول لك إن رئيس الجمهورية قدم في حملته الرئاسية 2009م لنا على مستوى الحزب 10 ملايين أوقية من نقوده الخاصة كمساعدة للمستشفى بالمدينة، وقد سلمت حينها لمديره العام، ونعترف بأن هناك نقصا في الطاقم الطبي، ونقصا في الآليات المستخدمة وكذلك في التكوين، وفي مقابل ذلك لاشك أن هناك تحسنا لا بأس به في الوضعية العامة للمستشفى بالمدينة.

مدونة لكوارب: وماذا عن أزمة الإسكان والمرحلين؟

 ولد محمد العبد: ما يجري الآن وبالتحديد في الكلم 7 على طريق روصوـ انواكشوط لاشك أنه يضاف للإنجازات السابقة، ولم يكن أحد يتوقع أن تصبح تلك المنطقة يوما ما صالحة للسكن، فقد كان بعض النازحين يستخدمها للضرورة مأوى ، يلجأ إليه في فترة الخريف خوفا من الأضرار التي تخلفها الأمطار على بعض سكان المدينة، وجزى الله عنا خيرا محمد ولد عبد العزيز فعندما رأى وضعية سكان روصو في السنوات الأخيرة فكر في تغيير تلك الوضعية، فكان مشروع مدينة روصو الجديدة الذي صرف فيه مايقارب 5 مليارات أوقية هو المشروع الثاني بعد مشروع الطينطان، ومن الآن ستصبح روصو مدينة حديثة بشوارعها ومستشفياتها ومساجدها، وجميع مكونات الحياة العصرية فيها، فمستقبل المدينة الحقيقي يتجه نحو الكلم 7.

 مدونة لكوارب: هل أنتم راضون عن ما قدمه الحزب لسكان روصو؟

ولد محمد العبد:  نحن أكثر من راضين عن أداء حزبنا، وعندما ننظر في حال الولايات الأخرى نجد أننا أحسن حالا، ولكن نتمنى المزيد بغية الرفع من مستوى التنمية والنمو الزراعي، والمدينة ستشهد ازدهارا  كبيرا وخصوصا بعد تخرج دفعة من الطلاب تقدر بـ 150 طالبا مكونة في مجالات الزراعة، والمدينة مستقبلها يزدهر قطعا ونحن فرحون لذلك جدا.

مدونة لكوارب: ما هو تقييمكم لأداء الأحزاب السياسية المعارضة في المدينة؟

ولد محمد العبد: هذه الأحزاب نحترمها جميعا كأحزاب سياسية، أما عن تقييمي لأدائها فأنا قدمت للمدينة في العام 2007م، ومنذ ذلك الوقت لم يكن بالمدينة أي حدث أستطيع من خلاله تقييم أداء الأحزاب السياسية المعارضة، وإن كان لها وجود يتمثل في مقراتها، وأعتقد أن بروزها رهن بحلول المواسم السياسية، وفي حملة الانتساب الأخيرة لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية  أثبتنا لجميع القوى السياسية وجودنا بجدارة وذلك عن طريق المنتسبين الذين بلغ عددهم 12 ألفا من أصل 22 ألف مسجل في اللائحة الحكومية المعتمدة، وستظل لدينا خمسون بالمائة من سكان المدينة والبقية موزعة بين الأحزاب الأخرى.

 مدونة لكوارب:  الشباب عنصر أساسي في التنمية فما هي وسائل الحزب لاستيعابه؟

ولد محمد العبد: الحزب حزب شاب وقد أعطى للشباب والمرأة الكثير الكثير، هذا على المستوى العام، أما على مستوى المدينة فالشباب ممثل في جميع هيئات الحزب (الوحدة، القسم، الاتحادية، المكتب التنفيذي) وأقول لك إن أقل نسبة سيمنحها الحزب للشباب من مناصبه هي نسبة 23%.

مدونة لكوارب: خلال الأيام الماضية أعلنت مجموعة تسمي نفسها "شباب روصو" عن انضماها للحزب  فما هي هذه المجموعة؟

ولد محمد العبد: للأسف نحن لم نتلق أي دعوة من هذه المجموعة حتى نحضر لإعلانها الانضمام للحزب، ومن بين هؤلاء شباب يعيشون في روصو، لا أقول لك إنهم من أهل المدينة، لكن بحكم عيش أي شخص في أي بلد وبحكم ارتباط عمله به يمكن أن يقال إنه أصبح من أهله، وعليه أن يشارك في بنائه، وروصو ليست حكرا على أحد، وهذه المجموعة ذكر لنا أنها كانت من حزب تكتل القوى الديمقراطية (rfd) وأنها جاءت تريد الانضمام للحزب، ونحن كهيئة قاعدية للحزب لم تأتنا ولم يقدم لنا أحد من هؤلاء الشباب أية دعوة رغم أنهم يعرفوننا ونعرفهم جميعا، وأنا أعتبر أن ما قاموا به مجرد استعداد للانضمام للحزب وليس انضماما، والنائب ولد متالي الذي حضر معهم لا يمثلنا، وبذلك تكون هذه المجموعة خالفت المادة 6 من الباب الثالث في النظام الأساسي للحزب والتي تبين شروط الانتساب، ومن ضمنها الانتساب للهيئات القاعدية للحزب، ونحن نمثل رئيس الفرع فيها، وعلى الجميع احترام السلم الإداري للحزب، وحتى لا يقوم العمدة غدا ويقول لدي مجموعة تريد الانضمام، فالحزب لديه هيئاته القاعدية، وينبغي لمن يريد الانتساب له أن يمر بهذه الهيئات.  

مدونة لكوارب: تتحدث المعارضة عن عدم جدية الرئيس في محاربة الفساد ما هو تعليقكم؟

ولد محمد العبد: ينبغي أن يستحي المعارضون من هذا القول، فالمادة الأولى في برنامج الرئيس الانتخابي هي محاربة الفساد وهي التي على أساسها انتخبه الشعب، فالمفسدون جميعا الآن في المعارضة، وسلاح هو الحرب على  الفساد وهي التي بسببها حصل الرئيس على 52% في الشوط الأول من الانتخابات الماضية، والمعارضة عليها أن تنظر في مسألة أخرى كالمفسدين الذين  ينشطون في صفوفها.

مدونة لكوارب: هل من كلمة أخيرة؟

ولد محمد العبد: أشكر مدونة لكوارب، وهذا أول لقاء لي مع الصحافة على الإطلاق، وأقول لكم إني كنت مترددا في إجراء هذا الحوار فلم أستقبلكم حتى أخذت عنكم الكثير من المعلومات وتأكدت من أمانتكم وأنكم "ما اتسوغ"، أما كلمتي لأهل روصو فأدعوهم إلى أن يشمروا عن ساعد الجد، فموريتانيا الآن أحوج للوحدة من التفرقة، وينبغي أن نسوي مشاكلنا بأنفسنا وبهدوء، وعلى الجميع معارضة وموالاة ومستقلين وهيئات مجتمع مدني أن يتكاتفوا ويتلاحموا من أجل موريتانيا، وما يجري الآن في العالم من تحركات ينبغي أن لا يعجبنا وأن لا ننظر إليه، فنحن الدولة الأولى في العالم الإسلامي ــ لا أقول العربي ــ طبقت الديمقراطية واقتنعت بها، فقد طبقناها منذ سنة 1986 وهذه الثورات التي تجري الآن أهلها لم يجربوا الديمقراطية كما جربناها نحن، فطلبي للموريتانيين بشكل عام هو أن نتلاحم، وأن يكون الحوار هو مبدأنا وهو سيد الموقف دائما، ونحن في الحزب نفتح "أفواهنا وأبوابنا ومكاتبنا وجيوبنا" للحوار، ولا نريد إلا مصلحة موريتانيا

مدونة لكوارب: شكرا لكم.