17‏/03‏/2011

مستثمرون ينسحبون من مزرعة "امبرية" وفي ذمتهم 100 مليون اوقية للقرض الزراعي


أفاد موفد الحصاد إلي مدينة روصو أن مستثمرين أسبان وشريكهم رجل الأعمال الموريتاني أحمد ولد حمادي (أنظر الصورة) قد انسحبوا بشكل مفاجئ من مزرعة "امبرية" التي كانوا يستغلونها بموجب تفاهم أوعقد مع وزارة التنمية الريفية موقع في شهر مايو من العام الماضي، حين حلوا محل الهيئة العربية للاستثمار ولإنماء الزراعي و بادروا إلي الاستفادة من التمويل الذي يقدمه القرض الزراعي للمزارعين الموريتانيين وحصلوا منه علي 100 مليون أوقية (رغم أنهم يزرعون أرضا لا يمتلكونها)، وذلك إضافة إلي استفادتهم المجانية من أكثر من 40 مليون أوقية من ميزانية الدولة الموريتانية مقدمة علي شكل دعم لأسعار الأسمدة والبذور.
ويقال إن المستثمرين الذين زرعوا أكثر من 800 هكتار من المزرعة بمحصول لأرز قد منوا بخسارة كبيرة بسبب عدة عوامل أبرزها آفة الطيور. حيث لم يحصدوا سوي معدل في حدود طن واحد من كل هكتار، وهو ما يقل كثيرا عن المعدل الذي كانت تحصل عليه الهيئة العربية خلال المواسم السابقة من نفس المزرعة والذي تذرعت الدولة الموريتانية بتدنيه لحل العقد الموقع بينها مع الهيئة.
أصحاب التعاونيات الزراعية في أمبرية غير راضين عن استغلال المستثمرين الأسبان وشريكهم الموريتاني "لمزرعتهم"، يقول رئيس تعاونية الساحل 1، سلمان ولد اسويلم (صاحب الصورة) والذي يزرع في "امبرية" منذ سنة 1973، إن مزارعهم غمرتها مياه الأمطار خلال الحملة الخريفية ولم يقدم لهم المستغلون الأسبان أية مساعدة من اجل تصريف المياه مما جعلهم "يتكبدون خسائر فادحة".
أما العامل الوحيد المداوم ــ عادة ــ في شركة "امبرية" الحارس الحسن ولد صمب (الصورة) فقد قال للحصاد إن آليات المستثمرين الأسبان وشريكهم الموريتاني هدمت الباب الخارجي للشركة وأبواب الورشات وأنهم انسحبوا دون أن يقوموا بتصليحها، مضيفا أن فترة استغلالهم لمنشآت الشركة وأرضها تعد "الأسوأ في تاريخها"، ويعزي سبب خسارتهم الفادحة إلي سفر العمال الأسبان إلي بلادهم لقضاء أعيد الميلاد مما أعطي الفرصة للطيور لحصاد المزرعة الناضجة حسب قوله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق