20‏/10‏/2010

"لكوارب" تكشف بالأرقام حجم الفساد فى بلدية روصو

خاص/لكوارب

حصلت مدونة "لكوارب" على معلومات حصرية، تكشف بالأرقام حجم الفساد الكبير الذى تعانيه بلدية روصو.
لو تم التوزيع بعدالة لهان الخطب...!!
وأكد مصدر موثوق فضل عدم الكشف عن إسمه، أن البلدية تحصل سنويا من طرف الدولة على مبلغ 36 مليون أوقية كمساهمة فى ميزانية البلدية، وعادة ما تخصص فى بعض الأحيان لرواتب العمال.
وأشار المصدر إلى أن الدولة تدفع للخزينة العامة فى المقاطعة المبلغ المذكور على دفعات، أي بقيمة 12 مليون كل أربعة أشهر، "وكانت الخزينة تلبى الطلبات المالية لعمدة البلدية إلا أن ذلك لم يعد ممكنا فى الوقت الراهن نتيجة للوضع الخاص لخزينة الدولة فى روصو".
وأكد المصدر أن ديون البلدية ترتفع يوما بعد يوم، بحيث اصبحت مدانة للمستشارين البلديين، والتجار، وعمال البلدية، الذين لم يتسلموا رواتبهم منذ ثلاثة أشهر، حسب المصدر.
وقال المصدر "إن العمدة الحالى تسلم مهامه وعمال البلدية يصلون 123 عاملا، وقد إتفق المجلس البلدي في أولي جلساته، على تقليص عدد العمال بالنصف، ليصلوا إلى 59 عاملا تتقاضى تقريبا رواتب تقدر ب 3 ملايين أوقية شهريا، إلا أنه وبعد أقل من عام من تسلم العمدة لمهامه وصل عمال البلدية 170 عاملا يتقاضون مايقارب 5 ملايين شهريا من ميزانية البلدية".
وأضاف المصدر أن الميزانية السنوية للبلدية لم تسلم خلال الأعوام الماضية من العجز البين، وأن التوقعات لهذا العام كانت تقدر مداخيل البلدية ب 160 مليون أوقية، إلا أنها لم تتجاوز 115 مليون أوقية.
وأرجع المصدر أسباب العجز الملاحظ في ميزانية البلدية، إلى ان محصلي الضرائب والمتعاملين مع البلدية من مقربي العمدة الذين يتعاملون معه بطرق ملتوية لاعلاقة لها بشفافية العمل البلدي، ومنها بيع الضرائب.

الرحلة إلى المملكة..
وتحدث المصدر عن الرحلة التي شارك فيها 9 من أعضاء المجلس البلدي وثلاث أئمة، والمتوجهة إلى المملكة المغربية بدعوة من المجلس البلدي في فاس، حيث كان مقررا أن يتقاضي أعضاء المجلس البلدي 40 ألف أوقية عن كل يوم طيلة ايام الرحلة الستة.
ويضيف المصدر "بعد وصولنا إلى مطار نواكشوط سلمنا العمدة ظروفا تحتوى مبالغ من الدولار، تبين لاحقا أنها لاتتجاوز مبلغ 50 ألف أوقية، وهو الأمر الذي كاد ان يتسبب فى أزمة قوية بين العمدة ومرافقيه لولا تدخل بعض المستشارين لحل الأزمة قبل إستفحالها، وقد تعهد العمدة بدفع بقية المبلغ عند العودة إلى ارض الوطن وهو الوعد الذى لم يتحقق حتى الساعة".
وأفاد المصدر، أن المستشارين الذين شاركوا فى الرحلة طالبوا العمدة عدة مرات بالوفاء بإلتزاماته قبل ان تستفحل القضية، مشيرا إلى أن المستشارين هددوا بطرح القضية فى إجتماع المجلس البلدي الذي تحضره السلطات الإدارية فى الولاية، لإجبار العمدة على الوفاء بتعهداته المالية كاملة.
وقال المصدر إن العمدة سحب المبالغ المالية التى كان من المفروض توزيعها على المستشارين قبل مغادرته أرض الوطن، متسائلا ، أين ذهبت تلك المبالغ..؟؟

إرتباك وقصور في الآداء..
من جهة اخرى تحدث المصدر عن إرتباكات واضحة فى تسيير البلدية، منها أن إدارة الضرائب فى المقاطعة كان من المفروض أن تدفع للبلدية مبلغ سبع ملايين أوقية سنويا، وهو الأمر الذي غاب طيلة السنوات الماضية عن ذهن العمدة قبل ان يطالب حين إبلاغه ذلك بالمبلغ المذكور من إدارة الضرائب.
وأضاف المصدر أن الإدارة ابلغته أن مبالغ السنوات الماضية لم تعد متاحة وأن مخصصات هذه السنة ستدفع له لاحقا.
وأكد المصدر أن وزارة التجهيز والنقل تقدم هي الأخرى سبع ملايين سنويا للبلدية، مضيفا ان العمدة صرح خلال أحد الإجتماعات انه لم يحصل على المبلغ المذكور منذ سنتين.
وتحدث المصدر عن مداخيل البلدية، قائلا "إن شركة معديات روصو التى تسير العبارة تدفع شهريا للبلدية مبلغ مليون أوقية، بالإضافة إلى الإتاوات الأخرى.
وتؤكد مدونة "لكوارب" على صحة هذه المعلومات التى تبين حجم الفساد الذى تشهده مصالح المواطن فى البلدية، وسنعود لاحقا بتفاصيل أكثر للمساهمة في وقف نزيف الأموال الذى يعاني منه المواطن بالدرجة الأولى.

هناك 5 تعليقات:

  1. هذا امتين ... اخليتو ياهل روصو ..ما ابكات لكم أوكيه

    ردحذف
  2. هذا خطير جدا ..فاسا يأكل كل هذه الفظة..لاشك أنه أصبح سمينا مثل ,, الجران ’’ القريب من بوتيك ولد اميسه عندما تأتي الأمطار ... هذا عاد خطير وخطير على الشعب الروصوي ..يا مولان العافية والنعمة الضافية

    ردحذف
  3. مفوض الشرطة في روصو لايحترم وجهاء الولاية وهمه الوحيد مطاردة سيارات النقل ووضع جباية غير شرعية عليهم جند لها مابحوزته من افراد الشرطة بقيادة عميله كبود الذي استقدمه برشوة كبيرة للمهمة بعد تحويله من روصو ضمن الفريق الماضي

    ردحذف
  4. عمدة بلدية روصو لا يكتتب للعمل في البلدية إلا أبناء عمومته أما الآخرين إذا دخولا البلدية دخلوها صاغرين،من يدخل مقر البلدية يجب عليه أن يكون يتكلم لغة الولوف أو البولار و إن لم يكن كذلك فليس هناك من يرد له السلام...
    أتعجب من ساكنة هذه البلدية لماذا يجعلون عليهم من لا يهتم بهم و إنما يهتم فقط بأبناء عمومته ..

    ردحذف
  5. يبدو ان الفساد ما زال يعشعش بقوة خصوصا في البلديات التي يتصرف كثير من عمدهافيها بوصفها ملكا خاصا وشخصيا ويبدو ان سياسة ولد عبد العزيز في مكافحة الفساد ما زالت تغض الطرف عن هذا المرفق المهم وهو ما ينقص من مصداقية رئيس الفقراء ومحاربته للفساد قبل عام واحد من الانتخابات البلدية والبرلمانية
    ولعل نموذج بلدية آوليكات التابعة لواد الناقة هو اسوأ نموذج تسيير بلدي في طول موريتانيا وعرضها فالرجاء من مدونة لكوارب ان تكشف لقرائها عن بعض ذلك إذا كانت مهنية وتبحث عن الحقيقة دون محاباة او ولاءات ضيقة وشكرا

    ردحذف