لم يكن نقص المياه في مدينة روصو مشكلة كبيرة باستثناء بعض الانقطاعات المتفرقة للمياه التي تنتج عن أعطال فنية والتي تتحول إلي حدث في المدينة غير اعتيادي يثير قلق السكان، لكن رغم هذا ظلت أفضل حالا من المدن الأخرى حتى العاصمة نواكشوط لانتشار شبكة مياه الشرب في جميع أنحاء المدينة، وكل هذا يعود فضله لنهر السنغال فمدينة روصو تعتبر هبة النهر وتعتمد عليه في المياه ولها به مآرب أخرى.
لم تعان مدينة روصو من نقص المياه بل العكس كانت تسبح فيها كل خريف سواء بإرادتها أو هو كرم السماء التي تجود عليها بما تضن به علي مدن كثيرة لتغسلها من غبار شوارعها الذي ترفعه للسماء تشكو إهمال أهلها لها ومع أنها لم يعوضها الله خيرا منهم إلا أنه منحها النهر السنغالي ليحنو عليها رغم تطلع مدن أخرى إلي مياهه ظل يساندها بكل وفاء.
لكن رغم كرم النهر علي مدينته إلا أن شركة المياه تبخل بمياهه عليها وتذكر السكان
أنه لا يمكن الوثوق بالحنفية في كل الأوقات فالانقطاعات المتكررة للمياه كل يوم وأحيانا طول اليوم يجعل ربات البيوت علي موعد مع الحنفية لا يمكن إخلافه رغم أنه ليس هناك وقت محدد لمجيء المياه ولا فترة معينه لاستمراريتها بل هن يتعاملن معها حسب المثل الحساني:(أباش جات غزات) ولكن المشكلة أن الانقطاع يكون طوال اليوم ويسهرن بانتظار أن تجود الحنفية بسر الحياة..
أنه لا يمكن الوثوق بالحنفية في كل الأوقات فالانقطاعات المتكررة للمياه كل يوم وأحيانا طول اليوم يجعل ربات البيوت علي موعد مع الحنفية لا يمكن إخلافه رغم أنه ليس هناك وقت محدد لمجيء المياه ولا فترة معينه لاستمراريتها بل هن يتعاملن معها حسب المثل الحساني:(أباش جات غزات) ولكن المشكلة أن الانقطاع يكون طوال اليوم ويسهرن بانتظار أن تجود الحنفية بسر الحياة..
ومع بداية دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة تزداد أزمة المياه وانقطاعها دون أن يشفع للمدينة صغر حجمها ولا قلة سكانها ولا حتى مكانتها كعاصمة لولاية اترارزه، فشركة المياه سواء عليها من دفع ومن لم يدفع الفاتورة فهي دائما علي حق ولديها أعذار ومبررات تقنع بها من عطش ومن شرب، وفي الغالب لا تجد من يسأل لماذا؟ أو كيف تعطش مدينة النهر على ضفاف نهرها؟ فهي مفارقة قل من يسأل ما سببها لكن كل سكان مدينة روصو يتحملون نتيجتها دون جدال كما تحملوا كل متاعبهم الأخرى وعطشهم أو غرقهم بصمت غالبا، وتذمر وشكوى بصوت خافت أو احتجاج قد لا يكون موجها لمن يهتم بالأمر، فشركة المياه هي وسيط بين المدينة ونهرها بحجة أن مياه النهر لا يمكن استعمالها مباشرة وتقوم الشركة بتنقية المياه وتعقيمها لكن أحيانا كثيرة تدرك العين المجردة أن المياه تأتي من الحنفية كما خلقها ربها وجاد بها نهرها مع شوائب متعبة من رحلتها عبر الأنابيب لتستقر في قعر كل إناء صبت المياه فيه، وأحيانا تأتي متغيرة اللون والطعم والرائحة بشكل لا تصلح للدين ولا للدنيا ورغم ذلك فعداد المياه يبقى شاهدا ومتيقظا لاستلام المستهلك لها لتضيفها الشركة للفاتورة آخر كل شهرين، وكما يبدو أنها تهتم بجودة العداد وسرعته أكثر من جودة وسرعة ضخ المياه..
وتظل المدينة تشكو لنهرها عطشها المتزايد مع حاجتها لمياهه دون وجود حل مقدم من الشركة أو مطالبة به من السكان حيث تعودوا على أن كل مواردهم من نهر وماء وأرض وزراعة هي ملك لأيدي من لاتهمه راحتهم ولا مصلحتهم كثير أو يبقى السكان يحلون مشكلة انقطاع المياه بتخزينها واعتماد الجيران علي بعضهم في حالة نفادها لغياب حلول جذرية علي الأرض وربما من الأنجع أن يلجئوا لدعاء عباد الله الصالحين وبركة الآية الكريمة :{وَإِذِ اسْتَسْقَىَ مُوسَىَ لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلّ أُنَاسٍ مّشْرَبَهُمْ كُلُواْ وَاشْرَبُواْ مِن رّزْقِ اللّهِ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأرْضِ مُفْسِدِين}َ.
مريم بنت عبد الله ولد ابليل
بارك الله فيك وصحيح ما قلت
ردحذفarticle zein hatteh c'est la figure d'une femme rossossoise intelectuelle....avec beaucoup d'estime.
ردحذفوخيرت وخير هذه منت عبد الله ول ابليل البلد الطيب والله
ردحذفكان ينبغي أن تعنوني المقال بهذ العنوان (مدينة النهر... جاور الماء تعطشي) خسب رأيي وعلى العموم شكرا لك وللمدونة التي ضارت ضوتنا نحن أهل روصو يسو فالظلمة ؤيسو اعطاش
ردحذفهذا مقال رائع تستحق صاحبته الإشادة او خلو عنكم التعليقات الغير ضرورية روصو ماوساها تم متأخرة ماهو تعليقات اهلها او شعرتهم اللي ماهي افبلها
ردحذفje demande aux responsables du blog d'omettre certains commentaire à vocation tribale et ethnique... ikhbar ha4a bi6ani wakhbar ha4a hartani..
ردحذف