قام الأمين العام لوزارة التنمية الريفية، بزيارة لقرية لورين التابعة لبلدية جدر المحكن، شمال شرقي مدينة روصو، للإطلاع على سير الحملة الشتوية لزراعة القمح فى موسم 2010-2011، التي كانت قد إنطلقت قبل أشهر، وتستهدف هذه الحملة التجريبة والتى تدوم ثلاثة اشهر زراعة ما بين 1000 و 1500 هكتار على مستوى ولايتي لبراكنه واترارزه مع انتاج يتوقع ان يصل الى اربعة اطنان للهكتار وسيتم تعميم هذه التجربة مستقبلا لتشمل ولايات تكانت وآدرار وانشيري ولعصابه.
الأمين العام لوزارة التنمية الريفية أشرف على إنطلاقة الحملة |
واكد الامين العام لوزارة التنمية الريفية السيد محمد ولد احمد لعيده، فى كلمة بالمناسبة ان زراعة القمح فى بلادنا، تعتبر تجسيدا فعليا للبرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية الذى يحتل تحقيق الاكتفاء الذاتي فى مجال الغذاء موقع الصدارة فى اهتماماته.
وقال ان هذا الحدث يكتسى ميزة خاصة لكونها لاول مرة تنطلق فيها حملة زراعة القمح فى بلادنا، الذى يشكل الاستيراد المصدر الوحيد للحصول عليه ولكونه يمثل احد اهم انواع الحبوب واكثرها استهلاكا.
وقال ان هذا الحدث يكتسى ميزة خاصة لكونها لاول مرة تنطلق فيها حملة زراعة القمح فى بلادنا، الذى يشكل الاستيراد المصدر الوحيد للحصول عليه ولكونه يمثل احد اهم انواع الحبوب واكثرها استهلاكا.
وقال الامين العام انه تم فى هذا السياق توفير البذور والاسمدة مع التكفل بالتأطير والتكوين لفائدة المزارعين الراغبين فى المساهمة فيها مع ايفاد خبير متخصص فى المجال لتكوين الفنيين مع العمل وفق مسطرة فنية لزراعة القمح وذلك بالتعاون مع المنظمة العربية لتنمية الزراعية.
واشار السيد الامين العام الى ان هذه الجهود مكنت من زراعة اكثر من 1000 هكتار بفضل العمل الدؤوب للمزارعين الذين قرروا خوض هذه التجربة والتجاوب مع ارادة السلطات العمومية .
وكانت عمدة بلدية جدر المكحن السيدة مستورة منت سيدى قد ثمنت باسم سكان البلدية هذا المشروع واشادت بالجهود المقام بها لتحسين المستوى المعيسشى للسكان.
واعلن السيد ابراهيم ولد غدور رئيس الاتحادية الوطنية للزراعة والتنمية باسم المزاعين المهتمين بزراعة القمح عن دعمهم لتوجهات رئيس الجمهورية الرامية الى الحصول على الاكتفاء الذاتي فى مجال الغذاء.
وتجدر الاشارة الى ان مادة القمح تستهلك على نطاق واسع فى بلادنا بنسبة تصل الى اكثر من 52 % مقارنة مع المحاصيل الزراعية الاخرى.
مخاوف المزارعين..
وقد عبر بعض المزارعين في حديث ل"لكوارب"، عن قلقهم على مصير هذه الحملة المرتجلة, على حد تعبيرهم, معتبرين أن الأضرار التي لحقت بمزارعهم بسبب النقص الحاد في آليات الحصاد، سيظل حاضرا في |أذهانهم, وهو الأمر الذي لن يسمح بمسايرة السلطات في هذه الحملة مالم تتغير السياسات المرتجلة في هذا القطاع بشكل خاص على قولهم.
وفي تصريح ل"لكوارب"، قال أحد المهندسين :"لقد زرت المناطق المستصلحة لزراعة القمح ولم أجد الظروف المناسبة لزراعته، من حيث تسوية الأرض، ووضعية مجاري صرف المياه التي وصفها بالرديئة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق