06‏/08‏/2011

قــالــوا عن المدونة "2"

الأستاذ محمدن ولد حمنيه (لكوارب ـ أرشيف)
هنيئا أصحاب مدونة لكوارب


عام كامل وهي تحترق لتضيء الآخرين، تشع لتنير دروبهم ومسالكهم سعيا منها لخلق مجتمع واع وواعد، وإسهاما منها في تحريك ساحة إعلامية طالما كفر غمام التصفيق والتطبيل نجومها واستعصت على الفاتحين الإعلاميين آمادا متطاولة، لكنها لم تكن كذلك بالنسبة لمدونة لكوارب الصوت الإعلامي الحر الذي انتزع احترام العدو قبل الصديق، وأيقظ الفضول الفكري لدى متتبعي الساحة الإعلامية في روصو، وأعطى قوة لعقولهم وأفهامهم فاكتشفت وفهمت، لتحلق بذلك المدونة في سماء الإعلام الحر عزة وشموخا، مهيمنة على الساحة الإعلامية بمنهجها الفريد من نوعه، منهج مزج الحقيقة

بالواقع وتعالى على الخوف والطمع، وأخرج من بين فرث البشمركة ودم الإعلام المتطرف مصداقية استساغها المتابعون للساحة الإعلامية في روصو لبنا خالصا سائغا للشاربين، وغص بها المفسدون الفاشلون أكلا خمطا يضر الآكلين، وتحولت بمرور الوقت إلى شوكة في خاصرة الإداريين تقض مضجعهم فتتجافى جنوبهم عن المضاجع خوفا من كلمة الحق وطمعا في إغراء الشباب القائمين عليها، شباب تجرد من القبلية والجهوية والمحسوبية واستعصى على الضغط والإغراء واعتمد الصوت الجاد والكلمة الناضجة والمهنية الصارخة بكل أمانة وصرامة وحياد، وهو ما أفزع القائمين على الإدارة في روصو بعد أن ظنوا أنهم مانعتهم حصونهم ومافياتهم من الله والناس شيئا فتنادوا مصبحين أن اغدوا إلى أعمالكم فالصحفيون المهنيون الجادون لكم بالمرصاد، وسرعان ما فهم الإداريون أن البشمركه والأغبياء وغير المؤهلين الخائفين لا يشكلون خطرا، لكن مكمن الخطر في الصحافة المهنية الجادة والساعية لخدمة وطنها وأمتها بكلمة حق عند مسؤول جائر.

المدونة أيضا طغت بصوتها الجاد على الساحة الشعبية في مدينة روصو فحركتها بعد جمود كرسته أنظمة سياسية مختلفة ودام عقودا من الزمن، حراك شعبي بين بوضوح وصراحة أن رسالة المدونة وصلت واستوعبت، وأن دهر الكذب ولى ونجم النفاق أفل.

فهنيئا مريئا غير داء مخامر لمدونة لكوارب ما حققت من نجاح وما حصدت من تفوق ينبغي أن تظل المحافظة عليه نصب أعين القائمين عليها مع التركيز على أن الانفراد بالساحة الإعلامية لا يكون إلا بالعمل الجاد والمحافظة على النتائج والانفتاح والاستقلال، حينها تستمر معجزة الصمود وتتواصل أسطورة الإبداع.

الأستاذ محمدن ولد حمنيه
إعدادية روصو2

هناك تعليقان (2):

  1. ماهو الفرق بين مياه طيبة وميام الصفاء

    ردحذف
  2. عبدالله ولد بوبوه13 أغسطس 2011 في 1:42 م

    حييت يامحمدن ، لا فض فوضك ولا شل منك العشر ،أسلوب رائع حقا وانسيابية لغوية جميلة أشكرك عليها

    ردحذف