10‏/08‏/2011

قــالــوا عـن المـدونـة "5"

الأستاذ عبد الله السالم ولد الخير
ملاحظات في ذكرى الانطلاقة
صعب أن تفكر حتى في إنشاء مساحة للمزاحمة على الشبكة الدولية، وأصعب منه أن يكون هذا الموقع يهتم بالشؤون المحلية  خاصة في بلد مثل موريتانيا ما زال كل شيء فيه  مركزيا وفى العاصمة أيضا، غير أن الطموح المتميز للإخوة في مدونة لكوارب ذلل كل هذه
الصعاب وغيرها  وأخرج لمدينة روصو المنسية على الضفة بين أطنان القمامة وإهمال  
المسيرين ( إداريين  ومنتخبين) وعدم وعي الساكنة، أخرج إذا لهذه المدينة صوتا يتحدث باسمها بل صورة أيضا تقدم الوجه المشرق لها، وتستنطق مشاكل ساكنتها لتبثها شجونا على فضاء النت،  لتشهد أنه لقد أسمعتَ لو ناديت حيا . . .



مدونة لكوارب التي تم انتظارها كثيرا هي موقع متميز يحمل هم المدينة والولاية بل والوطن الكبير كله بأيدي فتية آمنوا أنه للإعلام رسالة أخرى غير التطبيل والنفاق، بل إنهم أيضا رابطو بلغة الضاد على هذا الثغر من البلاد الإسلامية الذي حاول المستعمر قدما أن يمسخه برطانته ويحاول الموقعون عنه باستمرار فعل ذلك غير أنهم ( يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون).

لست هنا بصدد أن أعدد المزايا الجمة التي أضافتها المدونة للإعلام الوطني ولن أطيل أيضا في ذكر المعوقات التي تعترض سبيل الفريق المتميز الذي يسهر على العمل فحسبهم أنه:

إذا شام الفتى برق المعالي              فأهون فائت طيب الرقاد

ولكنني سوف أذكر بعض الملاحظات أراها جديرة بذلك:

·   من حيث المحتوى أعتقد أنه لا يمكن فصل لكوارب عن محيطها العربي الإفريقي خاصة فى الجنوب، وفى هذا المجال أعتقد أن المدونة مقصرة في إحياء  رسالة المدينة التاريخية التي هي معبر مر منه الكثيرون ولأغراض شتى، خاصة السلف الذي حمل الدين الإسلامي واللغة العربية إلى ربوع أفريقيا.

·   كثيرة هي المشاكل  المطروحة لساكنة روصو لكن مشكل انعدام الكهرباء والماء والساحات العمومية والمدارس في أحياء كثيرة من المدينة يحتاج طرحا باستمرار ولا تكفيه التقارير الوقتية أو المرتبطة بمناسبات محددة، كما أن المدينة الجديدة ووضعيتها المثيرة للجدل في نظر السكان، والكزرة الجديدة ما بعد الكلم6 وتداعيات ذلك مستقبلا .. كلها أمور تستوجب مزيدا من المعالجة الصحفية.

·   الإهمال المستمر للمدينة من طرف السلطات الإدارية والمنتخبين وعدم الوعي الكافي لدى المواطنين بحقوق المدينة خاصة احتلال الشوارع من طرف الباعة في السوق في  الوقت الذي تشهد أسواق بنيت لهؤلاء خرابا وإهمالا يؤدى بها إلى الاندثار.

·   أما من حيث الشكل فأعتقد أن البداية لها إكراهاتها في كل عمل غير أن مراجعة واجهة المدونة واستخدام الألوان بطريقة عادلة يبقى أمرا ملحا.

وعلى العموم فهنيئا لكم ذكرى الانطلاق وعقبال مئة سنة وكل عام وأنتم بخير، كان الله في عونكم.
                        
                            عبد الله السالم ولد الخير
رئيس المكتب التنفيذي لجمعية شباب اندومري للبناء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق